هذه الساعات يجب أن تنظم فبدلاً من أن ينام الطفل الساعة 12 ليلاً عندها لن يستطيع أن يستيقظ الساعة السابعة صباحاً لأنه يكون حينها بحاجة لمزيد من النوم. وعندما تكون هناك فترتان للنوم واحدة قصيرة للقيلولة ظهراً وأخرى طويلة ليلاً لا بد أن تكون ساعات القيلولة ليست متأخرة فالطفل الذي نام للقيلولة الساعة الخامسة عصراً واستيقظ الساعة السابعة أو الثامنة، لن يستطيع حتماً النوم ثانية قبل الثانية عشر ليلاً أو بعدها بعض الأحيان. وهكذا وعند بعض الأسر التي تعودت أخذ القيلولة ظهراً لا بد ومن أجل أطفالها أن تكون القيلولة مبكرة عندها وان لا تطول ساعات نومها، فمثلاً النوم الساعة الثالثة حتى الرابعة أو بعد هذا الوقت بقليل يجعل الطفل الذي استيقظ من قيلولته كأبعد حد للمساء. كما يفضل عند الأطفال الذين يرفضون النوم مبكرين أن لا يُعَّودا على نوم القيلولة حتى يكون سهلاً عليهم النوم مبكرين.
تنبيه.. نوم الاطفال الرضع مع والديهم:
ظهرت دراسة طبية حديثة تمت في أحد مدن أمريكا الشمالية تبين وجود حالات وفيات ليست قليلة لأطفال رضع أثناء نومهم مع والديهم. وذكرت الدراسة 515 حالة وفاة لأطفال دون السنة الثانية من العمر خلال ثماني سنوات. وقد عددت الدراسة التي اعتمدت أساسا على تقارير الوفاة والدراسة التشريحية الأسباب وذكرت اختناق الرضيع أثناء الرضاعة أو اختناقه تحت جسم الشخص النائم. توفي غالبية الأطفال وعددهم 394 حاله بسبب سقوطهم من فراش والديهم أو إخوانهم او نتيجة لانحشارهم في أطراف الفرش وهي مواقع ضيقة ولكنها خطرة لهذا الحجم الصغير الذي لم تكن نوعية الأسرة مهيأة لهم. وقد أوصت الدراسة بمنع مشاركة الأطفال للبالغين في المنام حماية لهم.
3-الحضانة
كيف يدرك طفل هويته؟ يهتم علماء النفس بمرحلة ما قبل الدراسة باعتبارها اكثر المراحل تأثيرا في تهيئة الطفل لاستقبال التعليم والثقافة وتعميق الوعي لكل ما نحاول تلقينه له ولكي يدرك الطفل الفارق بين مجتمعه وغيره من المجتمعات الأخرى في هذه المرحلة المبكرة من عمره ويرى الباحثون أن الأداء الحركي مثل الاشتراك في أنشطة المدرسة والحفلات التي تحتوى على الموسيقى والرقصات الشعبية تعتبر مدخلا تربويا مناسبا يساعده على فهم إمكانيته الذاتية والجسمية والحركية ومن خلاله يتم التعلم في جو من المرح والتفاعل الإيجابي والاندماج مع المجموعة يشعر بالانتماء والتألف معها.
4- علامات النمو
نمو طفلك وعلاماته عملية معقدة ومستمرة التغير فالأطفال الصغار يمرون بالكثير من التغييرات الجسمية والفكرية و من الصعوبة التعرف على مشاكل التطور والنمو ومن الصعب ان يوجد طفلان ينموان بنفس السرعة، ولكن المتخصصين في المجال الطبي يمكن أن يتكهنوا بمراحل النمو في كل مرحلة عمرية، والوالدان يستطيعان أن يأخذا من هذه ( العلامات العمرية ) مقياساً للحكم على تطور الطفل، ومعرفة وجود أي انحراف، ومن ثم طلب المساعدة.
5- التغذية
التغذية السليمة تبدأ من المنزل عن طريق الغذاء الصحي واتباع عادات الأكل الصحية ولنتذكر أن الصغار يقلدون الكبار في كثير من تصرفاتهم سواء أحبوها أم لا. لذا فعلينا أن نكون بمثابة قدوة لهم باتباع عادات غذائية سليمة. يوفر الطعام العناصر الغذائية المطلوبة لبناء أجسام قوية. فالغذاء يمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للنمو واللعب والتعلم والمحافظة على الصحة. ومن الضروري تنويع الأطعمة المقدمة للطفل حتى نوفر احتياجاته من المواد الغذائية الأساسية للنمو. فكل نوع من أنواع الأطعمة يحتوي على نوعية خاصة من الأغذية والتي بدورها تقوم بوظائف مختلفة في الجسم، ولايوجد نوع من الأغذية أهم من الآخر فالجسم يحتاجها جميعاً من أجل صحة أفضل.
الأم والأب هما المثل الاعلى لاطفالهم ولذلك فإنه يتوجب على الوالدين أن يلتزموا بقواعد غذائيه منتظمه ويتناولوا الوجبات الغذائيه مع أطفالهم في أوقات منتظمه، وقد يكون هناك صعوبه في تواجد كلا الوالدين ولكن على كل منهما أن يحاول ما أمكن تناول معظم الوجبات مع أبنائه،
المميزات الإيجابيه لتناول الوجبات مع أطفالنا:
> يكون الوالد القدوه لابنائه في اتباع العادات الغذائيه الجيده.
> التأكد من أن الطفل يتناول انواعا غذائيه جيده ومفيده.
> تمكن الوالد من التعرف على مايفضل ابنه من الأنواع الغذائيه.
> اعطاء الفرصه للوالد لتقديم انواع جديده من الطعام و ومساعدة الطفل على تقبلها.
> تمكن الوالد من التعرف عن قرب على المشاكل التي تواجه الطفل اثناء الأكل.
تعتبر الوجبات الغذائيه التي يتناولها الطفل في المنزل القاعده لاختيار اصناف غذائيه مماثله خارج المنزل ومن الأفضل الحث والتأكيد على اتباع نظام غذائي جيد كما يلي:
> شراء الأغذيه الجيده مثل الخضروات والفواكه
> وضع توقيت محدد للوجبات الغذائيه.
> الحد من أكل الحلويات والوجبات الدسمه.
> تجنب اضافة كميات كبيره من الملح للأكل
> الحث على شرب الماء والحليب والامتناع عن أخذ المرطبات المحتويه على الكافين والسكر مثل الصودا والبيبسي والكولا وغيرها..
> عدم إبداء أي انزعاج عندما يمتنع الطفل عن أكل وجبة من الوجبات وترك الفرصه له او لها في اختيار ولو حتى صنف واحد من الأكل.
على الوالدين أن يكونا قدوه جيده لأطفالهم فليس من المتوقع أن تطلب من طفلك شرب الحليب وأكل الفواكه المفيده وانت تكثر من شرب البيبسي وغيره.
بعض الإرشادات لأسلوب تغذية أفضل:
> شراء الأطعمة المفيدة فقط.
> أن نكون قدوة لأطفالنا بإتباع عادات الأكل الصحية.
> الابتعاد عن القلق المبالغ فيه إذا ترك الطفل وجبة من الوجبات.
> ترك الطفل يأكل بنفسه ويختار مايريد من قائمة الأطعمة المفيدة.
> مراقبة الوجبات الخفيفة وتجنب السكاكر بين الوجبات.
> التخفيف من استهلاك الحليب
> عدم اجبار الطفل على اكل كميه اكبر من حاجته او اطعمه لايحبها
6- تسمم الآطفال
لآسباب أبسط مما تتوقع: إن الآطفال وخصوصا أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة وخمس سنوات، يأكلون ويشربون أى شيئ تقريبا. ومنها بعض المواد والآشياء التى قد تكون ضارة بالصحة إذا تناولها شخص غير مخصصة له، أو إذا تم تناولها بكميات تختلف عن الجرعات الموصى بها. لذا، يجب بذل كل الجهد لحفظ الآشياء التى قد تضر الآطفال بعيدا عن متناول أيديهم.
إن السموم يمكن ابتلاعها أو تناثرها فى العيون أو انسكابها على الجلد أو استنشاقها. كما أن الآدوية قد تصبح سامة اذا تناولها شخص غير موصوفة له، أو إذا أخذت بكميات كبيرة. وعلى سبيل المثال، فإن تناول جرعة زائدة من أدوية الحديد يعتبر من أهم مسببات الوفاة بالتسمم لدى الآطفال تحت سن السادسة فى الولايات المتحدة. ويندرج تحت قائمة مركبات الحديد المسببة للتسمم، المقويات الفيتامينية والمركبات المعدنية المخصصة للآطفال والتى تؤخذ يوميا دون وصفة طبية وكذلك مقويات الحديد المخصصة للنساء الحوامل. فى معظم الحالات، يترك الكبار الفيتامينات على أرفف أو طاولة المطبخ حتى يتذكروا مواعيد تناولها أو أوقات الجرعات الموصوفة لآطفالهم. ومن المؤسف، أن بعض الآطفال يتمكنون من الوصول إلى تلك الآدوية، فتنتج عن ذلك الكوارث المفجعة. من السهل على الآطفال الوصول إلى المواد التى تخزن فى دواليب المغاسل أو التى تترك على الطاولات. ومما يؤسف له، أن كثيرآ من هذه المواد المنزلية تسبب تسمم الآطفال.
نصائح
> اشتر المواد المعبأة فى عبوات لا يستطيع الآطفال فتحها، واحتفظ بها فى عبواتها الآصلية.استخدم تلك العبوات بطريقة صحيحة واحكم اغلاقها بعد استخدامها.
> قبل أن تستخدم المنتج، اقرأ التعليمات الموجودة على العبوة بدقة تامة واتبع ما ورد بها، لا سيما فيما يختص بالاحتياطات الواجب اتباعها والتحذيرات.
> احفظ دائما المواد الكيميائية المنزلية، بما فيها المبيدات الحشرية، فى خزانات مغلقة وبعيدا عن متناول الآطفال. ضع مزلاج أمان على أبواب الخزانات التى يستطيع الاطفال الوصول إليها.
> احفظ مواد التنظيف المنزلية بعيدا بعد الفراغ من استعمالها مباشرة.
> مواد التجميل، بما فيها مواد العناية بالطفل، قد تسبب إصابات خطيرة للآطفال الصغار إذا لم تستخدم بطريقة صحيحة.احتفظ بتلك المواد بعيدة عن متناول أيدى الآطفال.
> احفظ جميع الأدوية، بما فيها مركبات الفيتامينات والحديد، بعيداً عن متناول أيدى الأطفال. يجب الاحتفاظ بها فى الخزانات المخصصة للآدوية.
> عند تناول أو إعطاء الأدوية للأطفال لا تقل لهم انها حلوى فقد يصدقك الأطفال.
> عندما تقوم بزيارة الأهل أو الأصدقاء، راقب أطفالك لمنعهم من الوصول إلى مواد التنظيف والآدوية....الخ.
> تأكد من أن النباتات الموجودة فى منزلك ليست سامة.
> يجب تنبيه الأشخاص الذين يقومون برعاية أطفالك كالمربيات والآجداد والآصدقاء وتذكيرهم بمخاطر المواد المنزلية والآدوية على الصغار. لا تعتقد أن الوقت لم يحن لتعليم أطفالك أن بعض المواد قد تؤذيهم وأن ملامستها قد تلحق بهم أضرارا بالغة.
تذكر:
أن جرعة واحدة من محلول غسول الفم الموجود فى الحمامات قد تصيب الطفل بالتسمم. إذا ساورك الشك فى أن طفلك قد تعرض لحالة تسمم، بالرغم من الاحتياطات التى تكون قد اتخذتها، اتصل بأقرب مركز للطوارئ لطلب المساعدة.فإذا لم يكن بإمكانك الاتصال، خذ طفلك إلى أقرب مركز صحى. لاتنس أن تأخذ معك المادة التى تشك فى أنها قد تكون السبب فى حالة التسمم، كما يجب أخذعبواتها الآصلية أو عينة من القئ إذا كان الطفل قد تقيأ.
7- أطفالنا والذاكرة
الاحتفاظ بالخبرة الماضية شرط من شروط التكيف. والاشياء والمواقف و الحوادث التي يواجهها الانسان لاتزول صورها بمجرد انقضائها وغيابها، بل تترك آثارا يحتفظ بها ويطلق عليها اسم (ذكريات). وان التلميذ الذي يشاهد تجربة اجراها المعلم أمامه واطلع على نتيجتها يحتفظ بهذه الخبرة ويستطيع ان يستعيدها حين يسأله المعلم عنها. فان استعادة الخبرات السابقة التي تمر بالانسان عبارة عن نشاط نفسي يسمى التذكر. وطبيعي ان يسبق التذكر عمله تثبيت الخبرة ليتم الاحتفاظ بها واستعادتها. ولذلك فان التثبيت (أو الحفظ) والتذكر لاينفصلان. ويعتبر النمو العقلي للطفل مهمة القائمين على تربيته فمعرفة خصائصه ومظاهره تفيد الى حد بعيد في تعلم الطفل واختيار اكثر الظروف ملاءمة للوصول بقدراته واستعداداته الى اقصى حد ممكن. ومع الاستعداد للعام الدراسي الجديد من الاهمية بمكان ان نعرف أكثر عن ركن من أهم اركان المذاكرة وهو التذكر. ويعتبر التذكر والنسيان وجهين لوظيفة واحدة فالتذكر هو الخبرة السابقة مع قدرة الشخص في لحظته الراهنة على استخدامها. اما النسيان فهو الخبرة السابقة مع عجز الشخص في اللحظة الراهنة عن استعادتها واستخدامها.
8- أخطاء قد تدمر أطفالك
أولاً: الصرامة والشدة
يعتبر علماء التربية والنفسانيون هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة... فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك،.. أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها ؛ حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وينسى الحِلْم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا وشاتما له بأقبح وأقسى الألفاظ، وقد يزداد الأمر سوءاً إذا قرن العنف والصرامة بالضرب...
ثانيا: الدلال الزائد والتسامح
هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة والصرامة.. فالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة... لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها. حيث يتعامل الوالدان مع الطفل بدلال زائد وتساهل بحجة رقة قلبيهما وحبهما لطفلهما مما يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح ولا يوجد شيء ممنوع.. لأن هذا ما يجده في بيئته الصغيرة ( البيت ) ولكن إذا ما كبر وخرج إلى بيئته الكبيرة ( المجتمع ) وواجه القوانين والأنظمة التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات، ثار في وجهها وقد يخالفها دون مبالاة... ضاربا بالنتائج السلبية المخالفته عرض الحائط.
ثالثا: عدم الثبات في المعاملة
فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه، لذلك على الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحوها للطفل، و عندما يقتنع فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها... ويجب مراجعة الأنظمة مع الطفل كل فترة ومناقشتها، فلا ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما ونتجاهله ثم نعود في اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض وفي بعض الحالات تكون الأم ثابتة في جميع الأوقات بينما يكون الأب عكس ذلك، وهذا التذبذب والاختلاف بين الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه لارتكاب الخطأ.
رابعا: عدم العدل بين الإخوة
يتعامل الكبار أحيانا مع الإخوة بدون عدل فيفضلون طفلا على طفل، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري، أو لأنه ذكر، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته، ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار، وهذا الأمر حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: عليه الصلاة السلام اتقوا الله واعدلوا في أولادكم