مساحة من الحب النقي لقلوبهم البيضاء .. لهؤلاء الطيبون , الشفافون ,
مساحه لكل مافي عالمهم من حكايا المرح والضحك والبكاء
فلهم معنا حكايا ..
ولبرائتهم حكايا ..
و جنونهم حكايا ..
و لنظراتهم حكايا ..
لشقاوتهم و لصراخهم حكايا ..
و لتذمرهم حكايا ..
و لا مبالاتهم احياناً حكاية ..
الفرح
الفرح والسرور يلعب دورا كبيرا في نفس الطفل , ويؤثر في نفسه تأثيرا قويا , فالأطفال هم براعم البراءة والصفاء يحبون الفرح ,
بل هم أداة الفرح للكبار , ويحبون أن يشاهدوا الابتسامة على وجوه الكبار , وبالتالي فإن تحريك هذا الوتر في نفس الطفل , سيورث
الانطلاق والحيوية في نفسه , كما أنه يجعله على أهبة الاستعداد لتلقي أي أمر أو ملاحظة أو إرشاد.
الحزن
لا احد يحب أن يشعر طفله بالحزن ...من المهم البحث عن أسباب الحزن ومحاولة تفاديها
محاولة تهيئة الطفل مسبقا لأحداث في العائلة مثل توقع ولادة طفل جديد ...دخول مدرسة ...غياب احد الوالدين..... أيضا غياب المربية إذا كان الطفل متعلقا بها .
تقوية العلاقة مع طفلك وإعطائه فرصة للاستماع له والتعبير عن ما يشغله ما يحزنه ..أحداث المدرسة خلال اليوم ..وحاول قدر الإمكان الرفع من معنوياته
استشارة مختص مهمة جدا فهناك وسائل كثيرة للعلاج منها العلاج السلوكي ..والعلاج المعرفي وفى بعض الحالات نستعمل مضادات الاكتئاب .
.وهى من انجح الأدوية النفسية ويعطى على شكل كورس لمدة يحددها الطبيب .
الضحك
اسباب الضحك عند الأطفال عديدة جداً فكل ما يدخل السرور لقلب الطفل يجعله يضحك فرؤيته لأمه وجلوسه في حضنها عيد واستقباله لوالده بعد انتهاء العمل
فرحة وحصوله على طعامه المفضل أو ثياب جديدة وألعاب متنوعة بل حتى مجرد شرائه أو تلبية رغبته في الحصول على شيء
ما كلها مناسبات سعيدة للطفل ، إن الطفل الذي يحصل على علامات عالية بالامتحان أو الذي ينجح بالمدرسة أو بمسابقة ما يبقى مبتهجاً
يقفز هنا وهناك لفترات مطولة ، طبعاً لا يسعني إلا أن أذكر أن الأسباب تختلف باختلاف العمر فالرضيع الصغير نراه يبتسم بشكل عفوي
أحياناً وربما يكون نائماً أو يقظاً والرضيع الأكبر يضحك عندما يداعبه شخص ما ، وقد يكون سبب الضحك لمس مناطق معينة كالبطن أو
تحت الإبط أو أخمص القدمين أو العنق حيث أن الأعصاب التي تنبه المراكز الدماغية المسؤولة عن الضحك يختلف توزعها في الجسم كما
أن عتبة الضحك تختلف من طفل لآخر .
البكاء
يبكي جميع الاطفال في بعض الأحيان، ولا بد لهم أن يفعلوا ذلك. حتى الأطفال حديثو الولادة يبكون ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً، فهم غير قادرين على فعل أي شيء لأنفسهم، ويعتمدون على شخص آخر لإمدادهم بالغذاء والدفء والراحة المطلوبة. إن البكاء هو الطريقة التي يعبّر بها الطفل عن أحد هذه الاحتياجات. ربما يصعب عليك تفسير بكاء طفلك وأنت ما تزالين حديثة العهد بالأمومة، هل هو جائع، أم يشعر بالبرد، أم هو عطشان، أم يحتاج إلى الاحتضان؟ في الأيام الأولى، عندما تكونين في بداية مرحلة التعلّم، قد تنزعجين قليلاً من بكاء طفلك. شيئاً فشيئاً، ستبدئين بالتعرف على أنماط بكاء طفلك المختلفة، وكلما توطدت علاقتك به أكثر، ستكونين قادرة على توقّع احتياجاته.
وقد أعجبتني إحدى الأمهات بكى طفلها بين يديها في إحدى المناسبات ولم تلتفت إلى بكائه فلما زاد بكاؤه أشارت عليها النساء من جليساتها بالالتفات إليه فأجابتهنّ
بأسلوب لبق بأن طفلها لايشكو من جوع أو عطش فقد تعاهدته بذلك قريباً , كما لايشكو من ألم لأنني أميّز أسلوب بكائه إذا أصابه ذلك , أيضاً تمّ تبديل مايلزم من
ملابسه الداخلية قبل قليل , فبادرتها النساء : مم يشكو إذاً ؟؟ قالت : يريدني أكون على ما تهواه نفسه , ما به إلا دلال زائد , وأنا دون ذلك , أنا في مجال تربية لهذا
الطفل فلن أدعه يفرض عليّ مايريد كما يريد .
الإشمئزاز
قالت باحثة كندية إن شعور المرء بالاشمئزاز مهما كانت أسبابه هو أحد العواطف الانسانية البدائية التي
لعبت عبر التاريخ دوراً أساسياً في تطور وارتقاء الانسان وساعدته على البقاء.
وأوضحت الباحثة في علم ا لنفس هانا تشامبان من جامعة تورنتو أن التقييم الأخلاقي للآخرين من حيث
الاطراء أو التعبير عن الاشمئزاز منهم قد يعتمد على أمور عاطفية بسيطة وأخرى معقدة.
التقليد
إن الطفل دائماً يميل بطبعه الفطري الذي فطره الله عليه إلى التقليد .. والتقليد من أقوى وأسرع الوسائل في التربية .. و أيسر طريق لاكتساب الفضائل ..
ففي مرحلة الطفولة يعتمد الطفل إلى تقليد أبويه وأخوته ومعلميه والمحيطين به بشكل عام .. فتتقمص البنت شخصية أمها ..
ويتقمص الابن شخصية أبيه يقلدونهم في طريقة الكلام والمشي وأسلوبهم وأساليب تعاملهم مع الغير فهم يقلدون كل شيء يقع
تحت ملاحظتهم .. فكل يوم يقلد الطفل فكرة جديدة على حسب ما يسمع أو يشاهد .. وكلما كان على علاقة كبيرة بالناس
وبالأخص الناس الذين يحبهم كلما كان عدد الأفكار التي يقلدها كثيرة ..
لهذا لابد من الحرص على توفير القدوة الصالحة لدى الطفل .. فلا بد أن يكون الوالدين قدوة حسنة لابنائهم.
الشرود الذهني
الشرود الذهني مشكلة يعاني منها عدد كبير من الأطفال، وهذه المشكلة عوارض مختلفة ومتنوعة،
يشعر الأهل إزاءها بعجز كبير، فهي تؤثر على يوميات الصغير وعلى أدائه المدرسي. تتنوع العوارض
والأسباب، بعضها بيولوجي، وبعضها نفسي ناجم عن البيئة المتشنجة التي يعيش فيه الطفل. لكن العلاج
ممكن بل ضروري، ويحتاج إلى كثير من الصبر وإلى توافر جو هادئ ينمو فيه الطفل فيمكّنه من كسب الثقة بنفسه
و لعل احتضان الأهل للطفل وإشعاره بالحب الزائد وإخباره
بالرضا عما يقوم به من قبل الأهل والمعلمين تعد من الوسائل الناجحة في التخلص من حالة التشتت
التي يعاني منها الطفل والتي غالبا ما يكون سببها المباشر عدم رضا الأهل عن أعمال وإنجازات
الطفل ومقارنته بغيره في كثير من الأحيان.
الشقاوة
الشقاوة شيء يختلف عن العناد فالطفل الشقي يكون غالبا طفلا غير ناضج فهو غير قادر على أن يمارس عملية
ضبط ذاتي كاف من أجل القيام بما يعرف هو أنه صحيح . بعبارة أخرى فإن الطفل الشقي هو ذلك الذي يتكرر منه
عمل الخطأ بالرغم من أنه يعرف أنه خطأ دون أن يكون في استطاعته أن يتحكم في نفسه لتلافي ذلك .
ويمكن أن نقول انه قد تكونت لديه عادة قوية للقيام بأعمال الشقاوة هذه بحيث يجد نفسه مستغرقا فيها إلى الحد الذي
لا تجدي معه التعليمات . على عكس الطفل العنيد الذي يكون ناضجا تماما والذي يرفض تنفيذ أوامرك أو نواهيك وهو عارف بذلك ومتعمد له .
ونحن نقوم بهذا التمييز لأن الطريقة التي نعالج بها كل حالة تختلف عن الأخرى . فالطفل الشقي غالبا
ما ينسى انه ببساطة اعتراضاتك فقد توبخينه على القيام بفعل ما ثم تجدينه يقوم به مرة أخرى بعد مرور
ساعة واحدة من الزمان بل اكثر من ذلك فإن الطفل نفسه قد يندهش عندما يجد أنه يقع في نفسه الخطأ مرة ثانية .
الغضب
الطفل الغاضب هوذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء يضرب ويرفس الأرض بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع ويعمد الى تصليب
جسمه عند حمله لغسل يديه او قدميه وتكسير الاشياء ورميها على الأرض وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة تقريبا وبعد الخامسة يكون
تعبير الغضب في صورة لفظية اكثر من كونها فعلية.
النوم
إن بعض الخبراء في تربية الأطفال يجدون أن نوم الطفل بجانب والديه أمر مفيد جداً للطفل, فهو يساعده على تقوية الترابط بينه وبين أبويه الأمر الذي يزيد من مشاعر
الألفة والراحة والأمان لوجوده بجانبهما, ويكون ذلك أساس قوي ليستند عليه الطفل في بناء شخصيته القوية وتقديره لذاته.
ويجد هؤلاء الخبراء أيضاً بأن الاهتمام الموجه لمسألة تدريب الطفل على النوم بمفرده ولوحده هو في الواقع ليس إلا دليل على سوء فهم لمعنى الاعتماد على النفس,
فلا بد أن يعطى الطفل فرصة لكي يشعر أن العالم مكان آمن, وأن تلبى احتياجاته بشكل جيد, فذلك يساعده على بناء شخصيته المستقلة وأن يتمتع بثقة بنفسه أكثر من
غيره.